مركز مصادر التعلم


رابعاً: أهمية مركز مصادر التعلم[عدل]

لا يمكن أن نُعد الطالب القادر على اكتساب المعرفة التي يحتاجها بنفسه ما لم نزوده بالمهارات المعلوماتية التي تمكّنه من التعامل مع مصادر المعرفة المختلفة، ولكي نستطيع تزويده بهذه المهارات فلا بد من إتاحة المجال أمامه للتعرف على المصادر المختلفة للمعلومات ـ غير المقررات الدراسية ـ وتوظيفها في تعلُّمّه، وتعد مراكز مصادر التعلم من أنسب الصيغ تمثيلاً لهذا الفهم، وقدرة على تحقيق هذا الهدف.
ولهذا يتفق معظم العاملين في المجال التربوي، وكذلك الباحثين الذين تناولوا عملية تطوير التعليم وإصلاحه، على ضرورة دعم المناهج الدراسية بمصادر إثرائية مساعدة، وتوفير بيئة تعليمية تعلُّمّية تساعد المتعلم على بناء شخصيته العلمية والثقافية، كما يرى البعض منهم أن العيش في الألفيــة الثالثة يحتاج إلى مهــارات جديدة هي: التفكير والعمل الناقدين، الابتكارية، التعاون، فهم الثقافات الأخرى، والاتصال والحوسبة، والاعتماد على النفس.
وفي هذا تأكيد على الدور الفاعل لمركز مصادر التعلم في العملية التعليمية والتعلُّمّية، إذ يصعب تحقيق أهداف أي سياسة تعليمية بدون استخدام المركز كأداة لذلك، فهو المكان الذي يمكن من خلاله بناء قدرات المتعلم التعلُمية، كما أن له أهمية بالغة في توفير متطلبات تحقيق أهداف المنهج، وتنفيذ الأساليب والاستراتيجيات التعليمية الفعّآلة، وهو يُعد تطويراً نوعياً للمكتبات المدرسية التي قلصت دورها الممارسات الخاطئة، وحصرته بالنشاطات الثقافية الإثرائية اللامنهجية.

خامساً: أهداف مركز مصادر التعلم[عدل]

الهدف العام من إنشاء مركز مصادر التعلم هو تعزيز عمليتي التعليم والتعلُّم، وللمركز أهداف تفصيلية أخرى، هي:
  • توفير بيئة تعليمية تعلُمية مناسبة تتيح للمتعلم الاستفادة من أنواع متعددة ومختلفة من مصادر التعلم، وتهيئ له فرص التعلم الذاتي، وتعزز لديه مهارات البحث والاستكشاف، وتمكن المعلم من إتباع أساليب حديثة في تصميم مادة الدرس، وتطويرها، وتنفيذها وتقويمها.
  • دعم المنهج الدراسي عن طريق توفير مصادر معلومات ذات ارتباط بالمنهج، وذلك لبعث الفاعلية والنشاط والحيوية فيه.
  • تزويد المتعلم بمهارات وأدوات تجعله قادرا على التكيف والاستفادة من التطورات المتسارعة في نظم المعلومات.
  • مساعدة المعلمين في تنويع أساليب تدريسهم، وتبادل الخبرات والتعاون في تطوير المواد التعليمية.
  • تقديم اختيارات تعليمية متنوعة لا توفرها أماكن الدراسة العادية.
  • تلبية احتياجات الفروق الفردية.
  • إتاحة الوصول للمعلومات من خلال أنشطة التعلم المدمجة في المنهج والتي تساعد جميع الطلاب على اكتساب الوعي المعلوماتي، وتطوير استراتيجيات معرفية فعالة لاختيار واسترجاع وتحليل وتقويم وتكوين وابتكار وتوصيل المعلومات بجميع أشكالها ولجميع محتويات المنهج.
  • توفير خبرات تعليمية تشجع المتعلمين وغيرهم على أن يصبحوا مستخدمين ومبدعين مهرة للمعلومات، وذلك من خلال تحقيق تعليم يرتبط بمدى واسع من تقنيات الاتصال والإعلام.
أبرز المسوغات التي تحتم علينا التحول من الصيغة التقليدية للمكتبة المدرسية إلى الصيغة الحديثة التي تتماشى مع التحولات والتطورات التي فرضها العصر الحالي، والتي اتفق على أن تكون مركزاً لمصادر التعلم، هي:
  • التطور الذي حصل في وسائط الاتصال ونقل المعلومات، بحيث لم تعد المواد المطبوعة المصدر الوحيد للمعلومات، إذ ظهرت مصادر أخرى بدءاً بالخرائط والمجسمات والصور، مرورا بالوسائل السمعية والبصرية التي اشتهرت في بدايات القرن العشرين، وانتهاء بتقنية الحاسبات، والاتصالات والمعلومات، وظهور الوسائط الإلكترونية التي برزت في نهايات القرن الماضي وبدايات القرن الحالي.
  • التطور الكبير في النظريات التربوية، والتوجهات العالمية نحو الفردية في التعليم، ومراعاة الفروق الفردية، وجعل المتعلم محور العملية التعليمية، والتغير في دور المعلم من ملقًن إلى مرشد ومسهل لعملية التعلُّم، وظهور الأساليب الجديدة في التعلم الذاتي والتعاوني، وتعليم التفكير، والاستقصاء والبحث، وبناء الخبرات، كل ذلك وغيره أسهم كثيرا في تقديم دور جديد للمكتبة المدرسية يجعلها متطلباً للممارسات التعليمية الفعالة.

سابعاً: مهام مركز مصادر التعلم[عدل]

لمركز مصادر التعلم مهام يجب أن ينفذها الاختصاصي الذي يعمل فيه، ومنها:
  • توفـير مصادر معلومـات مختلفة ذات علاقة بالاحتياجات التربوية والتعليمية.
  • مساعدة الطلاب والمعلمين وتدريبهم على استخدام مصادر المعلومات.
صور من برنامج تعليمي ؛ توفر مراكز مصادر التعلم البرامج التعليمية لطلاب المدرسة
  • مساعدة الطلاب والمعلمين في الوصول لمصادر المعلومات المتاحة داخـل المدرسة أو خارجها.
  • تقديم النصح والمشورة للمعلمين بالمدرسة حول اختيار واستخدام الوسيلة التعليمية المناسبة.
  • توفير التسهيلات التي تساعد المعلم على إنتاج وسائل تعليمية بسيطة.
  • تسجيل مصادر المعلومات المتوفرة داخل المركز.
  • القيام بعمليات الإعارة، ومتابعة استرجاع ما أُعير من مصادر التعلم.
  • التعريف بما يصل للمركز من أوعية معلومات جديدة.
  • إعداد التقارير الإحصائية المطلوبة.

==[عدل]

حدد "فتح الباب عبدالحليم" وظائف مركز مصادر التعلم بما يلي: 1- حفظ مصادر التعلم وتداولها 2- تشجيع الطلاب على التعليم والتعلم 3- التخطيط لتطوير المناهج والأنشطة التعليمية 4- توفير التسهيلات المكانية اللازمة لاستخدام مصادر التعلم
:وحددها "مهدي سالم "بأنها:
1- التدريب والتعليم والتقويم 2- تقديم الخدمات 3- استشارات فنية 4- توفير المعلومات ومصادر التعلم المتنوعة 5- تحديد وجمع وتنسيق مواد التعليم 6- تخزين وتبويب الأدوات والأجهزة بطريقة يسهل الوصول إليها 7- تحليل وتفسير وتقويم مواد الاتصالات
ويذكر"حسن عبد الشافي" وظائف المركز بأنها:- - توفير المصادر التعليمية. - تدعيم المناهج الدراسية. - تدعيم الأنشطة التربوية. - التربية المكتبية للطلاب. - الإرشاد القرائي. - تنمية قدرات المعلمين ومهاراتهم. - تنميه مهارات الطلاب . وتلخصها"دانيل" في دعم كافة برامج المؤسسة التعليمية.
First

2 التعليقات

اضف تعليقالتعليقات
18 أكتوبر 2015 في 12:30 ص

شكرا على هذا الاثراء والمقال القيم

رد
avatar
18 أكتوبر 2015 في 12:31 ص

الله ينفع بك اخي عبدالعزيز

رد
avatar